غالباً ما يشكل الموظف القلق والمتردد مشكلةً في العمل، وذلك لأنه يكون إجمالاً أقل إنتاجية، أقل سعادةً، وأكثر ترجيحاً للتنقل إلى عملٍ آخر. ولسوء الحظ، ونظراً لحقيقة أنّ العمل يمكن أن يكون بالفعل بيئة مليئة بالضغوطات، يجب على رواد الأعمال إذاً إيجاد الطرق المناسبة التي من شأنها خفض مستويات التوتر والضغط. ستجد أدناه خمس طرق يمكنها مساعدتك في هذا الأمر:
1. حل النزاعات. ومهما كان السبب، فإن النزاعات بين الموظفين تشكل مصدراً للتوتر، حتى للموظفين غير المعنيين بالمشكلة. وكلما طالت المشكلة، كلما كان تأثيرها أكبر. من هنا، فعندما يريد صاحب العمل التدخل، يكون في وضعٍ دقيق جداً، بخاصةٍ إذا كانت المشكلة تتعلق بالعمل. أما إذا كانت المشكلة خاصة، فعليهم أي أطراف النزاع، غض النظر عنها، وإذا لم يتمكنوا من ذلك، فعلى قسم الموارد البشرية التدخل إذاً لحل المشكلة.
2. عدم التمسك بالقواعد الصغيرة غير المؤثرة. وبالرغم من أنّ عمل المدير يتطلب بأن يفرض النظام في بيئة العمل، هذا لا يعني أن عليه التدقيق على الأمور الصغيرة والاشتكاء من عدم الالتزام بها. وعلى سبيل المثال، إذا ما أتى موظفاً متأخراً بضع الدقائق عن دوام العمل، فإنه لا يؤذي أي أحد أو يؤثر على العمل بشكلٍ عام (إلا إذا كان يتأخر كل يوم). من المفضل في بعض الأوقات غض النظر عن الأمور الصغيرة، كون المدير الذي يكون دائماً ’فوق رأس‘ الموظف، قد يكون مصدر قلق وتوتر وضغط.
3. التشجيع. إن الموظفين أشخاص لهم مشاعر وأحاسيس، وأغلبهم بحاجة للشعور بأن المسؤول عنهم يساندهم ويقدر عملهم، لذا فإن إظهار التشجيع والدعم المعنوي أمر ضروري، فصدّق، بكلماتٍ إيجابية قليلة يمكنك تحقيق فرق كبير في الإنتاجية، وفي تخفيف التوتر والضغط والقلق. تجدر الإشارة إلى أنه على المدراء والمسؤولين التنبه للموظفين الذين لديهم ميل نحو التشكيك بنفسهم وقدراتهم، وحول ما إذا كانوا يقومون بعملٍ جيد أو لا.
4. عدم إبقاء الموظفين في الظلام. وبالفعل، ليس هناك أي إفادة من إخفاء تغييرات ستحصل، فالإشاعات ستنتشر وستسبب قلقاً وتوتراً أكبر من إذا ما صارحتهم بكل المستجدات، سواء كان الأمر يتعلق بأي اندماج، أو تغيير في التركيز أو وقف العمل. إن الصراحة هي ما يجب اعتماده دائماً. إن المجهول هو الذي يشكل في الحقيقة هذا الشعور بالتوتر، ويستحق الموظفون معرفة إلام تتجه الشركة، ومعرفة ما تخطط له الإدارة العليا، الأمر الذي يعزز الثقة.
5. المحافظة على ضغط عمل مناسب. فالعمل هو السبب الأول للضغط. وبالفعل، فإن الكثير من التوتر يعود لحقيقة أن المدير يكدس الأعمال على فريق عمله دون أي رحمة ودون التفكير في قدراتهم. إن المسؤول الجيد سيعلم عندما تكون الأعمال الموكلة كافية. إن الضغط على الموظفين إلى أقصى الحدود ليست طريقة صحيحة للعمل، وستؤدي بالطبع إلى التوتر وبالتالي إلى إنتاجية أقل. وفي الواقع، تأكد من أن فريق العمل يأخذ فترات استراحة صغيرة خلال اليوم.
في النهاية، فإن التأكد من أن فريق العمل غير منهك من الضغط، هو من أهم وأدق أعمال المدير. فكونك قائد فريق عمل، فإنك في منصبٍ مهم جداً ويمكنك القيام بكل ما يحلو لك لزيادة أو تخفيض مستوى الضغط بين الموظفين، لذلك، فإن اعتماد استراتيجيات مضادة للضغط هو الفكرة الأفضل لك ولنجاح العمل بشكلٍ عام.