عند قيام معظم الأفراد بافتتاح عمل جديد أو انشاء شركة جديدة، هم لا يفكرون بالطرق التي سيعاملون فيها، لأنهم سيكونون أكثر انشغالاً بالنتائج التي سيحققها هذا العمل، بالأهداف التي سيحققونها وبالطريقة التي سيدخلون فيها إلى الأسواق. لسوء الحظ، فإن الطريقة التي سيعاملك فيها الآخر يمكنها التأثير على طريقتك في إدارة العمل. إن الموظفين الذين يتلاعبون بالعواطف يمكنهم تعطيل كفاءة زملائهم في العمل، كما ويمكنهم تعطيل سياق العمل بأكمله، لذا فإن التعرف عليهم والتعامل معهم هي من الأساسيات التي يجب أن تنفذها يومياً.
1. يعتبر مثل هؤلاء الأفراد بأنهم الضحايا دائماً لا يقع اللوم أبداً على الأفراد المتلاعبين بالعواطف، عندما تأخذ أي من الأمور المنحى الخطأ، فلا يهم إن كانوا هم الوحيدين الموجودين عند وقوع الخطأ، سيجدون طريقة ما لإلقاء اللوم على أحدٍ آخر. يقع اللوم على أحد آخر لأنهم شعروا بالغضب أو توقعوا الكثير، ويقع اللوم عليك لأنك أوكلتهم بالمهمة، فلا يمكن الاعتماد عليهم أبداً.
2. سيستغلون نقاط ضعفك حتى يتمكنوا من خداعك لدى معظمنا أمرٍ ما أو موضوع معين يؤثر فينا بشكلٍ قوي، من هنا، نتجنب فتح مثل هذه المواضيع حتى لا نجرح شعور الآخر أو نحرجه، بعكس الأفراد الذين يتلاعبون بالعواطف، إذ إنهم سيستغلون نقاط الضعف هذه كلما اقتضت الحاجة، حتى يتمكنوا من تنفيذ أهدافهم. من هنا، تنبهوا وراقبوا الطريقة التي يتعامل فيها الموظفين مع بعضهم البعض، حتى تتمكنوا من ملاحظة إذا ما كان أحد من الموظفين يستغل ضعف الآخر.
3. الأفراد المتلاعبين بالحقائق وهم من صنف الأفراد الذين يتلاعبون بالحقائق عقلياً بالرغم من وضوحها، فيصبح المرء يشكك في ما يعرفه أو في ما رآه، ويعتبر من السهل القيام بهذا الأمر، بخاصةٍ إذا كانوا في محل الثقة، فكل ما عليهم القيام به هو التشديد على نظرتهم لما حصل. وإذا ما تم تنفيذ هذا الأمر بطريقة مقنعة ومستمرة، فيمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى أن يخسر المرء الذي يرى غير ما يرويه المتلاعب، ثقته بنفسه وبالتالي، يجعله يعتمد على المتلاعب. وفي نهاية المطاف، يمكن لهذا الأمر أن يؤدي أخيراً إلى أن يسيطر المتلاعب على زمام الأمور، إذا ما سمحت بذلك، كما وسوف يقلل الإنتاجية كون سيخسرون كل الموظفين الثقة وحس المبادرة.
4. هم أصحاب الإنجازات والقدرات العالية عند إدارة عمل صغير، أنت تسعى إلى التطور عبر النجاح، لذا تريد أن يفرح فريق عملك عند تحقيق أي نجاح، حتى يتمكنوا من معرفة هذا الشعور والسعي إلى تحقيق المزيد منه. ولكن ولسوء الحظ، فإن الأفراد الذين يتلاعبون بالمشاعر يحبون الربح، و"سيربحون" بالرغم من كل شيء. فهل لديك بعض المشاكل. لا تقلق، فلديهم مشاكل أصعب. هل تشعر بالفخر بعد إتمام عملية بيع؟ سيشرحون لك كيف كان يمكنهم تحقيق أرباح أكثر. في النهاية، لن يشعروا الموظفين بأنهم حققوا أي شيء.
5. هم يفتقرون للنزاهة على موظفيك أن يكونوا آهلين للثقة، فإذا لا يمكنك الثقة بهم، يجب ألا تعملوا سوياً. إن المشكلة مع الأفراد المتلاعبين بالعواطف هي بإنهم يفتقرون للنزاهة وبالتالي لا يمكنك وضع ثقتك بهم أبداً. فهم من الصنف الذي سيشرح لك كم هم يعملون بشقاوة وبأنهم يحترمون الدوام، سيقولون لك كل ما تود سماعه، ولكنهم لن ينفذوا أي من الذي قالوه وفي نهاية المطاف، يلقون لوم فشلهم عليك.
6. من قدراتهم الأفضل، جعل الأفراد يشعرون بالذنب إن الشعور بالذنب هو أمر طبيعي ولكن ليس عندما يوجد في الساحة أحد من الأفراد الذين يتلاعبون بالعواطف. فبدلاً من الشعور بالذنب تجاه قيامك بأمرٍ خاطئ وبضرورة إصلاحه، سيستغلون هؤلاء الأفراد شعور الذنب بهدف السيطرة عليك، فكل شيء سيكون بطريقة أو بأخرى خطئك، وحتى لو لم يكن الأمر صحيحاً، سيحولون الأمر بطريقةٍ ما حتى يظهر في نهاية المطاف، وكأنه يقع على عاتقك.
في النهاية، يوجد الكثير من الأمور التي تشير إلى الأفراد المتلاعبين بالعواطف، غير أنه على تلك الصفات التي ذكرناها أعلاه، أن تعطيك فكرة عامة عن طباعهم. وإذا ما تعرفت عليهم، فعليك التفكير فعلياً في فصلهم، وذلك لأنهم أسوأ من أن يكون المرء لا يتمتع بالقدرات المناسبة، فهم يؤثرون على الجميع في العمل بطريقة سلبية. تخلص منهم الآن قبل أن يؤثروا على سياق عملك.