تتمتع شبكات التواصل الاجتماعي في أيامنا هذه بالكثير من الايجابيات التي قد تطور سمعة عملكم دون أي شك. لكن في المقابل، وإذا تم استخدام هذه الشبكات بالطرق غير الصحيحة، قد تتبدل الأمور وتسير بالشكل الخاطئ. من هنا، يكون من الضروري إذاً فهم الأخطاء الأكثر شيوعاً التي تقوم بها الشركات إجمالاً على مواقع التواصل الاجتماعي، والتعرف على الطرق المتنوعة لتفاديها. التركيز على شركتك كثيراً وفي معظم الحالات، قد تعتقد بأنك تقوم بالتسويق لعلامتك التجارية، غير أن المستهلكين لا يريدون في الحقيقة التعرف على مدى عظمتها، لا بل يريدون فقط معرفة كيف يمكن لمنتجاتك وخدماتك مساعدتهم. من هنا، ابقى مركزاً على ما يحتاجون إليه بالفعل، وحاول فهم متطلباتهم حتى تقدم لهم محتوى مفيد يزيد من فرص تقييمه بالمهم وبالتالي مشاركته على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي. تذكر أنه عليك دائماً رؤية الأمور من منظورهم، لأن ما تراه ملفتاً قد لا يتناسب بالضرورة مع جمهورك المستهدف. ومن الطرق المفيدة لحل هذه المشكلة هي ببساطة القيام بالتجارب او بسؤالهم عما يريدون القراءة أو إذا كان لديهم أي أسئلة عن طريقة عمل منتجاتك. عدم التفاعل مع جمهورك يمكنك ربح وفاء عملائك عبر التفاعل معهم بدقة في كل نقاش. عليك السماح لهم بالتعبي عن رأيهم وتوفيرهم بمنصة آمنة تتيح لهم مجال التناقش على حساباتك المتنوعة الموجودة على مختلف شبكات التواصل الاجتماعي. بهذه الطريقة تقوم بتطوير مجتمع إلكتروني موحد وقوي يتحدث عن علامتك التجارية. وإلى جانب ذلك، عليك أيضاً القيام برد سريع، دقيق وشامل، حتى تبين لهم بأنك تقدر آرائهم. لا تتجاهل آراءهم ولا ترفضها حتى لو كانت سيئة. كن الشخص الأكثر وعياً وانفتاحاً، فبهذه الطريقة، سيحترمونك متابعيك اكثر. حذف المشاركات إن كل شخص معرض للخطىء، حتى أنت. قد تنشر شيئاً لا يعجب متابعيك أو شيء يكون كله على بعضه خاطئاً. ولكن، إن القيام بحذف شيء استفزهم والتصرف وكأن شيئاً لم يحصل هو بالفعل خطوة مريبة وتصرف جبان. إن الأمر بسيط جداً إذ إن كل ما عليك القيام به في هذه الحالة هو الإعتراف بخطئك والإعتذار، أو حتى السخرية من نفسك بطريقة ذكية، في حال كان الخطأ بسيطاً. لقد رأيت شركات كبيرة تعتمد هذه الاستراتيجية واستطاعت من خلالها تحويل الخطأ السلبي الى موضوع ايجابي. في الإجمال، إن الاعتراف بالخطأ وعدم اتخاذ النفس بجدية كبيرة هو من الأمور التي تجعل الأفراد أكثر تفهماً للآخر. يذكر أن حذف ما نشر لا يعني عدم وجوده فعلياً، إذ من الممكن أن يكون أحد قد أخذ صورة عنه وبالتالي استخدامها ضدك ربما. محاولة خداع العملاء عند دخول الأفراد إلى صفحتك، هذا يعني بأنهم معجبين أو مهتمين بعلامتك التجارية. لا تدمر ذلك عبر الطلب منهم مشاركة المحتوى كجزء من حملة إعلانية إلكترونية خاصة بشركتك، فهذا لن يطور أو يحسن من سمعة شركتك. إن الأفراد الذين يقومون بمشاركة تحديث قمت به بناءً على طلبك، قد يحذفونه بمجرد انتهاء الحملة، ما لا يسمح لك بمعرفة عدد زوار صفحتك الحقيقيين أو متابعيك. إجمالاً، في حال كنت تحاول استخدام متابعيك للتسويق لعملك، سوف يشعرهم الأمر بأنك تغشهم وبالتالي سيفقدون ثقتهم بك، كونك تعاملهم كأداة للدعاية، لذا إذا كان لديك شيئاً مثيراً للإهتمام تود قوله، لا يجب عليك الطلب بمشاركته. عدم وجود خطة إن استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لا يعني نشر أمور غير ضرورية ودون تفكير بهدف تطوير وجودك على الانترنت. عليك معرفة المنصات التي يستخدمها عملائك في أغلب الأحيان، ومعرفة كم من الوقت يمضون على الإنترنت، ما هي التطبيقات التي يفضلونها عن غيرها وفي أي وقت من اليوم يقومون فيه على الأغلب بتفقد ما نشرته. وعبر هذه الطريقة، سوف تتمكن من اختيار مجموعة صحيحة من القنوات والتأكد من أنك مسموع. يجب أن تحدد لنفسك أيضاً أهداف واضحة وتبني محتواك ورسائلك بحسب هذه الأهداف. إذا كنت تهدف مثلاً إلى زيادة شهرتك وتحسين سمعتك، اكتب المزيد من المقالات التي تحتوي على المعلومات التي تظهر خبرتك ومعلوماتك وقدرتك على "الاضافة" لمتابعيك. إذا كنت تهدف إلى زيادة الاشتراكات، ركز على الدعوات إلى المبادرة "الراقية" المعروفة بأسم Call-to-Action، والعروض القيمة التي لا يمكن مقاومتها. في النهاية، إن شبكات التواصل الإجتماعي سيف ذو حدين، يمكنها أن تفيدك بشكلٍ كبير كما يمكنها ان تؤذيك في حال لم تكن صادقاً مع نفسك ومع عملائك. تذكر دائماً أنه من المهم جداً عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أن تكون على طبيعتك والنظر إلى عملائك كأثمن وأهم ما لديك.